شهد الشارع الرياضي السعودي حالة من الغضب الشديد عقب خسارة المنتخب الوطني أمام الأردن بهدف دون مقابل في نصف نهائي كأس العرب قطر 2025 على استاد البيت. جاء هدف الأردن الوحيد عبر رأسية نزار الرشدان في الدقيقة 66، بعد تمريرة عرضية من قائد النشامى محمود المرضي، على الرغم من سيطرة الأخضر الواضحة بنسبة استحواذ وصلت إلى 68%.
ورغم السيطرة، فشل المنتخب في تحويل الفرص إلى أهداف، بما في ذلك محاولة فراس البريكان التي تصدى لها حارس الأردن يزيد أبو ليلى. وزاد الطرد المتأخر لمدافع الأخضر وليد الأحمد صعوبة المباراة وأثر على الأداء الجماعي للفريق.
أثار الأداء المخيب غضب الجماهير، مع تصاعد المطالب بإقالة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد قبل كأس العالم 2026، وسط تحليلات إعلامية وانتقادات لاذعة من أساطير مثل ياسر القحطاني، والإعلاميين محمد الشيخ وغرم العمري، الذين أكدوا على الحاجة لتغييرات عاجلة في القيادة الفنية.
وفي المقابل، تم طرح اسم البرتغالي خورخي خيسوس، مدرب نادي النصر الحالي، كحل محتمل لتولي تدريب الأخضر قبل المونديال. ويستند هذا الاقتراح إلى خبرة خيسوس المحلية والدولية، وإلمامه باللاعبين السعوديين والأجانب، وسجل إنجازاته السابقة مع الهلال بتحقيق ثلاثية محلية، مما قد يسهل عليه التأقلم سريعًا مع المنتخب الوطني.
إلا أن تعيين خيسوس قد يشكل "كارثة" لنادي النصر، الذي يتصدر الدوري السعودي "روشن" ويشارك بنجاح في دوري أبطال آسيا، مع وجود نجوم كبار على رأسهم كريستيانو رونالدو. رحيل المدرب قد يهز استقرار الفريق الفني والإداري ويضع خطط النادي الطموحة لتحقيق الألقاب في خطر.
حتى الآن، لم يصدر أي إعلان رسمي بشأن إقالة رينارد أو تعيين خيسوس، لكن الضغوط الجماهيرية والإعلامية تتزايد باستمرار. برامج رياضية مثل "أكشن مع وليد" انتقدت رينارد بشدة، بينما شدد الناقد الرياضي هاني الداود على قدرة خيسوس على العمل بتركيز وهدوء دون التصريحات المثيرة للجدل، في حين وصف الإعلامي خالد الشنيف أداء الأخضر بالفشل المتكرر واعتبره رسالة واضحة للاتحاد السعودي بضرورة التغيير.
ويتوقع أن تكشف الأيام القليلة المقبلة عن القرار النهائي بشأن القيادة الفنية للأخضر، وسط ترقب جماهيري وإعلامي كبير قبل الاستحقاق الأهم في كأس العالم 2026.