أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بشكل رسمي عن سماحه للنجم البرتغالي المخضرم، كريستيانو رونالدو، بالمشاركة في المباراة الافتتاحية لمنتخب بلاده البرتغال، وذلك ضمن فعاليات نهائيات كأس العالم 2026 المنتظرة، وذلك بعد قرار بتعليق تنفيذ مباراتين من العقوبة التي كانت قد فُرضت عليه في وقت سابق.
تعود تفاصيل العقوبة إلى حادثة طرد رونالدو خلال إحدى مباريات تصفيات كأس العالم، والتي جمعت منتخب البرتغال بنظيره الأيرلندي، وذلك على خلفية سلوك وُصف بالعنيف. وعلى إثر ذلك، اتخذت لجنة الانضباط التابعة للفيفا قرارًا بتخفيف العقوبة الموقعة على النجم البرتغالي، ليصبح الإيقاف لمباراة واحدة فقط بدلاً من ثلاث مباريات، وهو الأمر الذي يمنح رونالدو فرصة ثمينة للتواجد على أرضية الملعب في مستهل مشوار منتخب بلاده في البطولة العالمية التي ستقام الصيف المقبل.
وتكتسب مشاركة كريستيانو رونالدو في نهائيات كأس العالم 2026 مع المنتخب البرتغالي أهمية خاصة، بالنظر إلى كونه اللاعب الأكبر سنًا في تاريخ البطولة، حيث سيبلغ رونالدو من العمر 41 عامًا عند انطلاق المنافسات. وقد أكد رونالدو في تصريحات سابقة أن هذه النسخة من المونديال ستكون الأخيرة في مسيرته الكروية الحافلة بالإنجازات والأرقام القياسية. هذه المشاركة ستتيح له فرصة تاريخية لإضافة رقم قياسي جديد إلى سجله الحافل، من خلال المشاركة في النسخة السادسة له في كأس العالم، في سباق غير مباشر مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.
ويعكس القرار الصادر عن لجنة الانضباط التابعة للفيفا أيضًا وجود اعتبارات استثنائية، حيث أخذت اللجنة في الحسبان أن البطاقة الحمراء التي تلقاها رونالدو كانت الأولى له في مسيرته الدولية الطويلة التي امتدت على مدار 226 مباراة دولية. وبناءً على ذلك، قررت اللجنة إجازة تعليق تنفيذ المباراتين المتبقيتين من العقوبة لمدة سنة كاملة، مع مراقبة مدى التزامه بالسلوك الرياضي القويم خلال هذه الفترة.
وبناءً على هذا القرار، سيستعد كريستيانو رونالدو بكل حماس لخوض المباراة الافتتاحية لمنتخب البرتغال في دور المجموعات من بطولة كأس العالم 2026. ومن المقرر أن يتم الكشف عن هوية المنافسين الذين سيواجههم المنتخب البرتغالي في مرحلة المجموعات خلال مراسم سحب القرعة الرسمية، والتي من المقرر إقامتها يوم 5 ديسمبر المقبل، ومن المتوقع أن تشهد حضورًا واسعًا لشخصيات بارزة وقيادية في عالم كرة القدم.
وتؤكد مشاركة رونالدو المرتقبة في كأس العالم على الأهمية الكبيرة لكل دقيقة يقضيها على أرض الملعب، سواء من الناحية الرياضية والفنية أو من الناحية الجماهيرية. فالنجم البرتغالي لا يزال يمثل عنصرًا مؤثرًا وفعالًا مع نادي النصر السعودي الذي يمثله حاليًا، كما أن كل مشاركة له في بطولة كأس العالم تشكل حدثًا عالميًا يترقبه بشغف ملايين المشجعين وعشاق كرة القدم حول العالم.