سعود عبدالحميد بين العودة لدوري روشن والاستمرار في أوروبا.. الهلال يراقب والقرار يقترب

تشهد الأيام الأخيرة تطورات متسارعة ومفاجئة بشأن مستقبل الظهير الأيمن الدولي سعود عبدالحميد، في ظل أنباء متضاربة حول استمراره في تجربته الأوروبية مع نادي لانس الفرنسي أو العودة إلى دوري روشن السعودي للمحترفين من بوابة أحد الأندية الكبرى، وسط اهتمام متزايد من نادي الهلال.

كشف الإعلامي الرياضي خالد عبدالعزيز، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن سعود عبدالحميد لا يمانع فكرة العودة إلى صفوف الهلال خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، في حال استمرار وضعه الحالي مع فريقه الفرنسي دون تغيّر.

وأوضح عبدالعزيز أن إدارة نادي الهلال تتابع ملف اللاعب عن كثب، وتدرس جدوى استعادته لتعزيز مركز الظهير الأيمن، خاصة مع ضغط المباريات وتعدد البطولات المحلية والقارية، مما يجعل عودة اللاعب خيارًا مثاليًا لتدعيم صفوف الفريق بخبرة محلية ودولية.

انضم سعود عبدالحميد إلى نادي لانس الفرنسي خلال سوق الانتقالات الصيفية الماضية، قادمًا من نادي روما الإيطالي على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد، ضمن خطة اللاعب لتطوير مستواه واكتساب خبرات جديدة في الملاعب الأوروبية.

لكن، ورغم الطموحات الكبيرة، لم يحصل اللاعب حتى الآن على عدد كافٍ من الدقائق داخل الملعب، مما دفعه لإعادة النظر في مستقبله الكروي خلال المرحلة القادمة.

وإلى جانب الهلال، تشير التقارير إلى وجود اهتمام كبير من أندية أخرى مثل الأهلي والنصر والاتحاد، التي تسعى جميعها إلى تعزيز صفوفها بعناصر محلية تمتلك خبرات دولية، خاصة في ظل القيود المفروضة على عدد المحترفين الأجانب، مما يمنح اللاعبين السعوديين ذوي المستوى العالي قيمة مضاعفة في سوق الانتقالات.

بحسب التقارير المتوفرة، لا يزال سعود عبدالحميد مرتبطًا بعقد رسمي مع نادي روما الإيطالي حتى 30 يونيو 2028، وهو ما يعني أن أي قرار يتعلق بمستقبله سيتطلب اتفاقًا بين جميع الأطراف، سواء بالاستمرار في الإعارة، أو بإنهاء التجربة الأوروبية وفتح باب العودة إلى السعودية بشكل دائم أو مؤقت.

وفقًا لموقع "ترانسفير ماركت" العالمي، تبلغ القيمة السوقية الحالية لسعود عبدالحميد نحو 3 ملايين يورو، ما يجعله من بين أغلى اللاعبين المحليين الذين يمكن التعاقد معهم في السوق السعودية، خاصة وأنه لا يزال في سنّ تسمح له بالعطاء لسنوات طويلة، إضافة إلى امتلاكه تجربة ناجحة مع المنتخب الوطني والهلال في السابق.

في ظل هذه المستجدات، يُطرح السؤال الأهم: هل يعود سعود عبدالحميد إلى دوري روشن قريبًا؟

بين من يرى أن العودة تمثل فرصة لاستعادة الثقة والمشاركة المنتظمة، ومن يعتقد أن البقاء في أوروبا هو الخيار الأفضل لتطوير مهاراته الفنية والانضباطية، تبقى الأسابيع القليلة المقبلة حاسمة في تحديد مسار اللاعب.

وفي الوقت الذي يواصل فيه سعود تدريباته مع لانس، تأمل جماهير الكرة السعودية في أن تتضح الصورة بشكل نهائي قريبًا، سواء ببقائه في أوروبا أو بعودته لتعزيز صفوف أحد كبار دوري روشن، في ظل حاجة الأندية لعناصر محلية بمستوى دولي يُسهم في رفع جودة المنافسة.

أحدث أقدم

Footer Ads