النصر يرفض التفريط في عبد الإله العمري.. قرار حاسم يُغلق باب الاتحاد والقادسية مؤقتًا

اتخذت إدارة نادي النصر السعودي قرارًا حاسمًا بشأن مستقبل المدافع الدولي عبد الإله العمري، وذلك في ظل العروض المتتالية التي تلقاها اللاعب خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، وعلى رأسها من ناديي الاتحاد والقادسية.

النصر يتمسك بالمدافع الدولي

بحسب ما أوردته صحيفة "الرياضية" السعودية، فقد قرر النصر رفض جميع العروض الرسمية التي وصلت مؤخرًا لضم العمري، وعلى رأسها عرض بقيمة 30 مليون ريال سعودي من نادي الاتحاد، معتبرًا أن المقابل المادي لا يعكس القيمة الفنية للاعب أو إمكاناته الدفاعية.

ورغم موقف الرفض، إلا أن إدارة النصر لم تغلق الباب نهائيًا، حيث أشارت المصادر إلى أن النادي مستعد للتفاوض في حال وصول عرض مالي يتناسب مع تقييمه للاعب، الذي لا يزال يُعد أحد العناصر الدفاعية المهمة رغم ابتعاده عن التشكيلة الأساسية في بعض المباريات.

رغبة اللاعب تُعقد الموقف

في الجهة المقابلة، يبرز عامل مهم في مسار هذه القضية، وهو رغبة عبد الإله العمري الشخصية في الرحيل عن صفوف النصر، في ظل سعيه للعب دقائق أكثر والحصول على فرصة المشاركة بانتظام. ويخشى اللاعب من أن استمرار غيابه عن التشكيل الأساسي قد يؤثر سلبًا على حظوظه في تمثيل المنتخب السعودي خلال المواجهات الحاسمة في الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2026، والمقرر انطلاقه في أكتوبر المقبل.

العمري، الذي لعب سابقًا لنادي الاتحاد على سبيل الإعارة، يميل للعودة إلى الاتحاد، في ظل معرفته بالبيئة الفنية هناك ووجود رغبة واضحة من قبل الجهاز الفني في ضمه مجددًا، مقارنة بعرض القادسية الأقل جاذبية من حيث الطموحات والمكانة التنافسية.

الغياب عن الافتتاح يزيد من علامات الاستفهام

المدافع الدولي غاب عن مواجهة النصر أمام التعاون في الجولة الافتتاحية من الدوري السعودي للمحترفين، بسبب إصابة في المفصل، ما زاد من التكهنات حول مستقبله مع الفريق، خصوصًا بعد أن أبدت الإدارة انفتاحها على بعض التغييرات في خط الدفاع مع تعاقد الفريق مع أسماء أجنبية جديدة.

موقف النصر.. بين الحفاظ على القوام والموازنة المالية

قرار النصر برفض العروض الحالية لا يعكس فقط تمسكًا فنيًا باللاعب، بل يدخل في سياق أوسع يتعلق بسياسة النادي في الحفاظ على قوام محلي قوي يدعم النجوم الأجانب، خاصة في خط الدفاع الذي يعد من أكثر الخطوط التي تحتاج للانسجام والاستقرار.

إضافة إلى ذلك، فإن الإدارة تسعى لتحقيق توازن مالي وعدم التفريط في الأسماء الأساسية بأقل من قيمتها السوقية، خصوصًا مع ارتفاع أسعار السوق المحلي وتصاعد المنافسة بين الأندية الكبرى.

هل تُحسم الصفقة قبل إغلاق السوق؟

رغم الموقف المعلن، تبقى كل الاحتمالات واردة خلال الأيام المتبقية من فترة الانتقالات الصيفية. فإذا ما قرر الاتحاد رفع قيمة عرضه، أو قدم القادسية عرضًا جذابًا من حيث المشاركة والراتب، فقد تعيد الإدارة النظر في الملف.

وفي المقابل، قد يلجأ العمري إلى الضغط من خلال رغبته الشخصية لتغيير الأجواء والحفاظ على فرصه الدولية، وهو ما قد يضع الإدارة النصراوية أمام تحدٍّ مزدوج بين تلبية رغبة اللاعب وحماية مصالح النادي.

أحدث أقدم

Footer Ads