فجّر الناقد الرياضي إبراهيم العتيق موجة جدل واسعة، بعدما كشف عن احتمالية صدور قرارات رياضية ثورية من وزارة الرياضة السعودية، على خلفية الأزمة المتصاعدة المرتبطة ببطولة كأس السوبر السعودي 2025.
أزمة بدأت بقرار.. وانتهت بجدل واسع
القصة بدأت عندما أصدرت لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي لكرة القدم قرارًا مثيرًا للجدل، قبيل ساعات من إقامة نهائي السوبر بين الأهلي والنصر، يقضي باعتبار الهلال مهزومًا إداريًا أمام القادسية بنتيجة 3-0، بعد انسحابه من نصف النهائي بسبب ضغط الجدول واستحقاقات الفريق في كأس العالم للأندية.
القرار أشعل موجة اعتراضات، أبرزها من نادي القادسية، الذي أصدر بيانًا رسميًا يطالب فيه بحقوقه القانونية، معتبرًا أنه الأحق بخوض المباراة النهائية بدلًا من الأهلي، الذي شارك في البطولة بصفته "بديلًا تنظيميًا" للهلال المنسحب.
تدخل رسمي من وزير الرياضة
في ظل تصاعد التوتر، تدخل الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، ووجه بضرورة مراجعة التنظيمات القانونية المرتبطة بالبطولة، والتأكد من حفظ حقوق كافة الأطراف المتضررة، بما يكفل استقرار المسابقات المحلية ويمنع تكرار مثل هذه الأزمات مستقبلاً.
توقعات العتيق: إعادة النهائي وحل لجنة الانضباط
وعبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أشار إبراهيم العتيق إلى توقعه بصدور قرارين وشيكين:
حل لجنة الانضباط بالكامل بسبب سوء إدارة الأزمة.
إعادة مباراة نهائي كأس السوبر السعودي بين الأهلي والنصر، وإقامتها في العاصمة الرياض لاستعادة الشرعية التنظيمية.
كما توقع العتيق أن يتم مضاعفة العقوبة المالية والانضباطية على نادي الهلال، كإجراء ردعي بعد انسحابه من نصف النهائي، رغم تقديمه مبررات تتعلق بالإجهاد البدني وضغط جدول المباريات.
كيف توّج الأهلي وسط الأزمة؟
ورغم الجدل، شارك الأهلي بدلًا من الهلال، وواجه القادسية في نصف النهائي، محققًا فوزًا كبيرًا بنتيجة 5-1. ثم واجه النصر في النهائي الذي انتهى بالتعادل 2-2، قبل أن يحسم "الراقي" اللقب بركلات الترجيح بنتيجة 5-3.
لكن هذا التتويج لم ينهِ الجدل، بل زاد من تعقيد المشهد بعد اعتراض القادسية وظهور شكوك قانونية بشأن الإجراءات التنظيمية والقرارات الصادرة.
هل تعيد الرياضة السعودية تنظيم بيتها الداخلي؟
الأيام المقبلة قد تشهد تغييرات جذرية في لوائح تنظيم البطولات وآليات اتخاذ القرار داخل الاتحاد السعودي لكرة القدم، وسط دعوات جماهيرية وإعلامية لإعادة النظر في أسس العدالة الرياضية ومعايير الشفافية.