تتسارع وتيرة الأحداث في سوق الانتقالات الصيفي الحالي، ويبدو أن المدافع الإسباني إيمريك لابورت على أعتاب توديع نادي النصر السعودي، تمهيدًا للعودة إلى فريقه السابق أتلتيك بلباو، الذي نشأ بين صفوفه وصنع معه اسمه قبل انطلاق رحلته الأوروبية مع مانشستر سيتي.
مفاوضات متقدمة والاتفاق خلال أيام
وفقًا لما كشفته صحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن صفقة انتقال لابورت إلى بلباو وصلت لمراحل متقدمة جدًا، حيث من المنتظر أن يسافر اللاعب إلى إسبانيا الأسبوع المقبل للخضوع للفحوصات الطبية وتوقيع عقد مدته ثلاثة مواسم، في حال تم الاتفاق الرسمي بين جميع الأطراف.
وكانت إدارة نادي النصر قد أجلت حسم الصفقة مؤقتًا بسبب ارتباط الفريق بمباريات كأس السوبر السعودي، التي اختتمت مؤخرًا بخسارة الفريق في النهائي أمام أهلي جدة بركلات الترجيح.
ومع انتهاء البطولة، تُستأنف المفاوضات رسميًا خلال الأيام القادمة، وسط رغبة مشتركة من اللاعب والنادي الإسباني في إتمام الصفقة سريعًا.
نهاية غير متوقعة لتجربة لابورت مع النصر
انضم لابورت إلى صفوف النصر في صيف 2023 قادمًا من مانشستر سيتي الإنجليزي، وسط آمال كبيرة بأن يكون قائدًا دفاعيًا لـ"العالمي". لكن على الرغم من مستوياته المقبولة فنيًا، إلا أن تجربته في الدوري السعودي لم تُكلل بالنجاح الجماهيري أو الإعلامي بالشكل المتوقع.
وقد يكون عدم استقرار النصر على مستوى البطولات، إلى جانب بعض التغييرات الفنية داخل الفريق، أحد أسباب رغبة اللاعب في الرحيل والعودة لأوروبا، لا سيما إلى فريق يمتلك فيه تاريخًا وخصوصية كما هو الحال مع أتلتيك بلباو.
عودة إلى الجذور
ولد لابورت في فرنسا، لكنه يحمل الجنسية الإسبانية، وبدأ مسيرته الكروية في أكاديمية بايون، قبل أن ينضم إلى شباب أتلتيك بلباو عام 2010. وبعد سنوات من التطور داخل النادي، صعد للفريق الأول في 2012، وخاض معهم مواسم قوية جذبت أنظار مانشستر سيتي، الذي ضمه في يناير 2018.
العودة الآن إلى بلباو ليست مجرد صفقة انتقال، بل تمثل عودة "القلب" إلى بيته الأول، خاصة في ظل حاجة النادي الباسكي إلى دعم دفاعي، واعتماده التاريخي على اللاعبين المحليين الذين ينحدرون من أصول إقليم الباسك.
ما تأثير رحيله على النصر؟
رحيل لابورت سيترك فراغًا في دفاع النصر، ما يضع إدارة النادي والمدرب خورخي جيسوس أمام ضرورة التحرك السريع لجلب بديل أجنبي مميز قبل انطلاق موسم دوري روشن السعودي.
وقد يتم استغلال رحيل اللاعب لتوفير مساحة في قائمة الأجانب، من أجل استقطاب لاعب في مركز آخر أكثر أهمية، أو دعم الدفاع بصفقة أصغر سنًا وأكثر حيوية.