ميلان يتعلم من "دهاء النصر" ويعيد حساباته في صفقة بونيفاس.. مستقبل اللاعب مهدد بعد الفحوصات الطبية

يبدو أن نادي إيه سي ميلان الإيطالي في طريقه لتكرار سيناريو مألوف، ولكن هذه المرة بات أكثر حذرًا، بعد ظهور مؤشرات سلبية في الفحوصات الطبية للمهاجم النيجيري فيكتور بونيفاس، الذي كان على أعتاب الانضمام إلى "الروسونيري" خلال سوق الانتقالات الصيفية الحالية.

وبحسب تقارير إيطالية، خضع بونيفاس للفحوصات الطبية خلال زيارته إلى ميلانو قبل أيام، ولم تصدر النتائج النهائية بعد، إلا أن المؤشرات الأولية كشفت عن وجود مخاوف صحية، على الأرجح تتعلق بركبته اليمنى، وهي نفس الإصابة التي أثارت الجدل سابقًا وأوقفت صفقة انتقاله المحتملة إلى الدوري السعودي.

بونيفاس يعود إلى ألمانيا.. القرار في يد ميلان

بعد قضاء 48 ساعة فقط في مدينة ميلانو، غادر بونيفاس عائدًا إلى ألمانيا، بانتظار ما ستُسفر عنه نتائج الفحوصات النهائية، والتي ستحسم مصير انتقاله المحتمل إلى ميلان، سواء بتأجيل الصفقة أو إلغائها نهائيًا.

وفي ظل سياسة ميلان الجديدة التي تعتمد على الاستثمار طويل الأمد في المواهب الشابة، فإن ضم لاعب غير مؤكد من الناحية الطبية يُعد مخاطرة لا ترغب الإدارة في خوضها، خاصة بعد التجارب السابقة مع لاعبين تأثروا بالإصابات المزمنة.

النصر كان أول من كشف "الخطر الصامت"

المثير في الأمر أن نادي النصر السعودي كان قد اقترب كثيرًا من التوقيع مع فيكتور بونيفاس قبل عدة أشهر، وبدأ المفاوضات بالفعل مع ناديه الألماني باير ليفركوزن. لكن ذكاء الإدارة النصراوية وصرامتها في الملفات الطبية، دفعها إلى التراجع عن الصفقة في اللحظات الأخيرة، بعد تقارير طبية أظهرت مخاوف بشأن سلامة ركبة اللاعب.

وبينما انتقد البعض آنذاك قرار النصر، تُظهر التطورات الأخيرة أن العالمي نجا من فخ محتمل، كان من الممكن أن يُكلفه لاعبًا غير جاهز بدنيًا، خصوصًا في ظل طموحاته للمنافسة على جميع البطولات هذا الموسم.

ميلان يبحث عن بدائل.. هاردر تحت المجهر

في ظل عدم اليقين بشأن بونيفاس، تحركت إدارة ميلان سريعًا لفتح قنوات تواصل مع نادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي، من أجل التفاوض حول المهاجم الشاب كونراد هاردر، صاحب الـ20 عامًا، والذي يُنظر إليه على أنه خليفة محتمل للنجم فيكتور جيوكيريس الذي انتقل إلى أرسنال هذا الصيف.

ويرغب المدير الفني لميلان، بالتنسيق مع الإدارة الرياضية، في بناء خط هجوم للمستقبل، يجمع بين القوة البدنية، الذكاء التكتيكي، والجاهزية الصحية، وهي المعايير التي باتت تُؤخذ بمنتهى الجدية بعد ملف بونيفاس المعقد.

أحدث أقدم

Footer Ads