لا يزال مستقبل اللاعب الكولومبي جوان دوران، المعار من نادي النصر السعودي إلى نادي فنربخشة التركي، محاطًا بالغموض، وسط أنباء عن تطورات جديدة تتعلق بحالته الصحية والنفسية، والتي أثّرت بشكل مباشر على مشاركته هذا الموسم.
وبحسب ما نقله موقع BBO Sports، فإن دوران يخضع حاليًا لبرنامج خاص ومكثف يهدف إلى تأهيله ذهنيًا وبدنيًا، في محاولة للعودة إلى مستواه المعروف، بعد فترة من التراجع بسبب إصابة جسدية وتأثيرات نفسية متراكمة.
وأفاد التقرير بأن اللاعب يعمل مع طبيب نفسي خاص، ضمن خطة علاجية تهدف إلى استعادة تركيزه وثقته بنفسه، في وقت قرر فيه الابتعاد كليًا عن متابعة الأخبار والانسحاب من مواقع التواصل الاجتماعي لتفادي أي ضغوط قد تؤثر على حالته النفسية.
إلى جانب الجانب النفسي، يواصل دوران تدريباته البدنية بشكل منفصل عن بقية زملائه، تحت إشراف مدرب لياقة خاص، حيث يُفضّل اللاعب الابتعاد عن الأجواء العامة للفريق في هذه المرحلة، إلى حين استعادة جاهزيته الكاملة.
من جانبه، علّق سعد الدين ساران، رئيس نادي فنربخشة، على وضع دوران، مؤكدًا أن النادي يتعامل مع حالته بكل احترافية وهدوء. وقال في تصريحات رسمية:
"كل ما يتم تداوله عن وجود عقوبات على اللاعب غير صحيح.. ما يحدث هو جزء من خطة التعافي التي صُممت خصيصًا لمساعدته على العودة بشكل تدريجي ومدروس".
وأكد ساران أن النادي راجع تقارير الرنين المغناطيسي الخاصة بدوران، وتبيّن وجود إصابة تحتاج إلى متابعة دقيقة من الطاقم الطبي، إلى جانب الدعم النفسي.
وأضاف:
"استقطبنا طبيبًا نفسيًا متخصصًا ليكون جزءًا من الجهاز الطبي، بهدف دعم دوران ليس فقط بدنيًا، بل أيضًا على المستوى النفسي.. ونحن متفائلون بتحسن حالته خلال الفترة المقبلة".
ويُعد دوران أحد أبرز المواهب الكولومبية في مركز الهجوم، إلا أن الظروف الأخيرة جعلت استمراره مع فنربخشة محل شك، خاصة في ظل توقفه عن المشاركة منذ أسابيع، وعدم وجود موعد واضح لعودته إلى التشكيلة.
وحتى الآن، لم يتم اتخاذ أي قرار رسمي بشأن مستقبل اللاعب، سواء من قبل فنربخشة أو نادي النصر، حيث سيعتمد ذلك على مدى تعافيه خلال الأسابيع القادمة، ومدى جاهزيته لاستكمال الموسم أو النظر في خيارات أخرى خلال فترة الانتقالات الشتوية.