في تطور مفاجئ يعيد ملف الانتقالات إلى الواجهة، كشفت تقارير إعلامية حديثة عن اقتراب نادي الاتحاد من حسم صفقة التعاقد مع المدافع الدولي عبدالإله العمري، لاعب نادي النصر، خلال الفترة المقبلة، بعد أن عادت المفاوضات بين الطرفين إلى مسارها من جديد.
وكان العمري قد ارتبط بقوة بالانتقال إلى صفوف "العميد" خلال الميركاتو الصيفي الماضي، إلا أن الصفقة تعثرت في مراحلها الأخيرة، بعد أن رفعت إدارة النصر مطالبها المالية، ما دفع مسؤولي الاتحاد إلى التراجع مؤقتًا.
وبحسب ما نقله برنامج "المنتصف"، فإن إدارة الاتحاد، برئاسة فهد سندي، تسعى جديًا لتأمين مبلغ يصل إلى 75 مليون ريال سعودي، لتقديمه كعرض رسمي لضم عبدالإله العمري بصفة نهائية، بعد فترة إعارة ناجحة قضاها مع الفريق في الموسم الماضي.
وذكر المصدر ذاته أن إدارة النصر وافقت مبدئيًا على التفاوض، لكنها اشترطت الحصول على المبلغ كاملًا دفعة واحدة، دون أي تقسيط أو شروط إضافية، ما يجعل الأمر مرهونًا بقدرة الاتحاد المالية خلال الفترة المقبلة.
يُذكر أن العمري لعب مع الاتحاد بنظام الإعارة في موسم 2024-2025، ونجح في تحقيق ثنائية دوري روشن وكأس خادم الحرمين الشريفين، ليضع بصمته في واحدة من أنجح مواسم العميد في السنوات الأخيرة.
ورغم عودته إلى صفوف النصر بعد نهاية الإعارة، إلا أن اللاعب لم يحظَ بترحيب كبير من الجماهير النصراوية، خاصة بعد أن أبدى رغبة واضحة في الانتقال إلى الاتحاد بشكل دائم، وهو ما أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وسط حالة الغضب الجماهيري، حافظ المدرب البرتغالي خورخي خيسوس على موقفه المتزن، حيث رفض الانجرار وراء الضغوط الجماهيرية، واكتفى بالتركيز على دعم العمري داخل الفريق، موجهًا الجميع نحو أولوية الاستقرار الفني ومصلحة النادي.
وتعامل خيسوس مع أزمة اللاعب بحكمة، وهو ما ساهم في تهدئة الأجواء نسبيًا، وتجنب أي هتافات أو تصعيد خلال المباريات، خاصة في ظل جدول مزدحم يشمل المنافسة على أكثر من جبهة محلية وقارية.
تبقى الساعات أو الأيام القليلة القادمة حاسمة في مستقبل عبدالإله العمري، حيث تعتمد الصفقة بشكل كبير على قدرة الاتحاد على دفع المبلغ المطلوب دفعة واحدة، وسط ترقب من الجماهير ووسائل الإعلام، بانتظار إعلان رسمي قد يقلب موازين خط الدفاع في الدوري السعودي.