في مشهد يعكس الالتزام والانضباط العالي، رفض ثلاثي نادي النصر السعودي سعد الناصر، سامي النجعي، وعبد الملك الجابر الحصول على الراحة الممنوحة لبقية اللاعبين، وفضّلوا مواصلة برامجهم العلاجية داخل مقر النادي، أمس الخميس.
رغم منح الجهاز الفني راحة سلبية للفريق عقب الفوز على الزوراء العراقي بهدفين دون رد، ضمن منافسات الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا 2، أصر الثلاثي المصاب على الحضور إلى مقر النادي، ومتابعة برامجهم التأهيلية بدقة، في إطار سعيهم للعودة بأسرع وقت ممكن إلى الملاعب.
وبحسب ما أوردته صحيفة "الرياضية" السعودية، فإن اللاعب سعد الناصر سيخضع لمزيد من الفحوصات الطبية بعد تعرضه لتمزق في أربطة مفصل القدم، وهي الإصابة التي لحقت به خلال الشوط الأول من لقاء فريقه أمام استقلال دوشنبه الطاجيكي في افتتاح مشواره القاري.
أما اللاعب سامي النجعي، فيواصل مراحل التعافي النهائية من إصابته القوية بقطع في الرباط الصليبي، والتي تعرض لها في أولى مباريات الموسم الماضي أمام نادي الرائد. وقد خضع النجعي لعملية جراحية دقيقة في مدينة برشلونة الإسبانية، وتشير التقارير إلى اقتراب عودته إلى الملاعب بعد غياب دام موسمًا كاملًا.
في السياق ذاته، يواصل اللاعب الشاب عبد الملك الجابر (21 عامًا) التعافي بعد العملية الجراحية التي أجراها في غضروف الركبة. وكان الجابر قد أصيب خلال المعسكر الإعدادي الصيفي قبل انطلاقة الموسم، ولا يزال تحت برنامج علاجي دقيق لإعادة تأهيله بدنيًا وبدء عملية العودة التدريجية.
ومن المنتظر أن يعاود الفريق الأول تدريباته الجماعية خلال الساعات المقبلة، استعدادًا للاستحقاقات القادمة، وسط حالة من التفاؤل عقب الانتصار القاري الأخير، والروح العالية التي يبديها اللاعبون، سواء داخل الملعب أو خلال فترات العلاج والتأهيل.