رحيل مارتينيز إلى النصر يشعل أزمة دفاعية في برشلونة.. رباعية إشبيلية تكشف المستور

دخل نادي برشلونة الإسباني في دوامة من القلق والانتقادات، بعد الخسارة الثقيلة التي تلقاها أمام إشبيلية بنتيجة 4-1 ضمن منافسات الدوري الإسباني، في نتيجة وصفها الإعلام المحلي بـ"الصدمة"، وكشفت عن خلل عميق في البنية الدفاعية للفريق الكتالوني.

ورغم أن الخسارة جاءت على أرض الملعب، إلا أن جذورها تعود إلى سوق الانتقالات الشتوية الماضية، عندما قرر النادي التفريط في خدمات المدافع المخضرم إينييغو مارتينيز، الذي رحل إلى نادي النصر السعودي. خطوة لم تُقدّر عواقبها بشكل جيد، بحسب ما أشارت إليه صحيفة "ماركا" الإسبانية، والتي أكدت أن برشلونة قلل من أهمية ودور اللاعب داخل وخارج الملعب.

منذ مغادرة مارتينيز، لم يعد دفاع برشلونة كما كان. اللاعب الإسباني لم يكن مجرد عنصر دفاعي عادي، بل كان يمثل ركيزة أساسية بخبرته وقيادته داخل غرفة الملابس. وقد تسبب غيابه في فقدان الفريق للتوازن الدفاعي، وترك فراغًا لم تنجح الإدارة في سده بلاعب بنفس الكفاءة أو التأثير.

تراجع الأداء الدفاعي بدأ ينعكس بوضوح على نتائج الفريق، وآخرها الرباعية الصادمة أمام إشبيلية، والتي جاءت نتيجة أخطاء دفاعية متكررة وسوء تمركز واضح، ما دفع الجماهير والمحللين لتوجيه سهام النقد نحو الإدارة والجهاز الفني، بقيادة المدرب الألماني هانز فليك.

صحيفة "ماركا" أشارت أيضًا إلى أن فليك بدأ يشعر بثقل المسؤولية، خصوصًا مع توالي النتائج السلبية والتوتر داخل الفريق. فإلى جانب المشكلات الفنية، يعاني برشلونة من خلل في الانضباط والتناغم داخل غرفة الملابس، وهو ما كان مارتينيز يساهم بشكل كبير في ضبطه بفضل شخصيته القيادية.

المدرب الألماني يواجه الآن ضغوطًا متزايدة، وسط شكوك من الإعلام والجماهير حول قدرته على إدارة المرحلة الحالية، خاصة في ظل غياب أسماء قيادية قوية على أرضية الميدان.

مع تفاقم الوضع الدفاعي، تبدو إدارة برشلونة أمام خيار لا مفر منه: التحرك العاجل في سوق الانتقالات أو إعادة تقييم الهيكل الدفاعي للفريق. فالفريق بات بحاجة إلى قلب دفاع يمتلك نفس خبرة وشخصية مارتينيز، القادر على قيادة الخط الخلفي وتوجيه اللاعبين في اللحظات الصعبة.

ورغم أن قرار انتقال مارتينيز إلى النصر قد يبدو في ظاهره مجرد صفقة انتقال اعتيادية، إلا أن تداعياته لا تزال تؤثر بوضوح على فريق بحجم برشلونة، الذي يدفع اليوم ثمن التفريط في أحد أعمدة دفاعه.

أحدث أقدم

Footer Ads