تعيش جماهير الكرة السعودية حالة من الترقب والإثارة قبل الكلاسيكو المرتقب بين النصر والاتحاد، المقرر إقامته يوم 28 أكتوبر 2025، على ملعب الأول بارك بالعاصمة الرياض، ضمن منافسات دور الـ16 من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين.
ورغم أن الحديث كان يدور حول أهمية اللقاء وقوته الفنية، إلا أن مفاجأة من العيار الثقيل طفت على السطح خلال الساعات الماضية، تتعلق بـ هوية طاقم التحكيم المنتظر للمباراة.
كشفت مصادر صحفية مطلعة أن إدارتَي النصر والاتحاد لم تتقدما بطلب رسمي إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم من أجل استقدام طاقم تحكيم أجنبي لهذه المباراة الحاسمة، وهو ما يفتح الباب أمام إدارة المواجهة بطاقم سعودي.
وبحسب اللائحة التنظيمية المعتمدة من الاتحاد، فإنه يجب تقديم طلب استقدام حكام أجانب قبل 14 يومًا على الأقل من موعد اللقاء، ومع تبقي أقل من 9 أيام على صافرة البداية، فإن كل المؤشرات تشير إلى أن المباراة ستُدار بـ صافرة محلية.
هذا القرار المفاجئ، رغم أنه لا يزال غير رسمي، بدأ بالفعل في إثارة جدل واسع في الشارع الرياضي وبين جماهير الفريقين، في ظل حساسية المباراة، وقيمتها الكبيرة على مستوى البطولة والنتائج المحتملة التي قد تؤثر على موسم أحد الفريقين بالكامل.
▪️ النصر: تأهل إلى دور الـ16 بعد فوز عريض على نادي جدة بنتيجة 4-0، في مباراة أظهر فيها العالمي قوته الهجومية وتنوعه التكتيكي.
▪️ الاتحاد: حامل لقب النسخة الماضية، شق طريقه بصعوبة نسبية، بعد فوزه على الوحدة بهدف دون رد، في لقاء اتسم بالحذر الدفاعي والانضباط التكتيكي.
تمثل هذه المواجهة قمة مبكرة في مسابقة كأس الملك، حيث تجمع بين اثنين من أقوى الفرق السعودية، ومرشحين دائمين للقب. الخروج المبكر لأحدهما يعني خسارة بطولة كبرى في منتصف الموسم، وهو ما سيجعل اللقاء محاطًا بتوتر وتحدٍ كبير داخل وخارج الملعب.
الجمهور يتطلّع إلى مباراة كبيرة في المستوى، لكن عامل التحكيم أصبح في قلب النقاش، لا سيما في ظل الحساسيات السابقة التي شهدتها مباريات الفريقين.
لا شك أن ثقة الاتحاد السعودي في طواقمه التحكيمية في تطور مستمر، لكن مع كثافة الضغط الجماهيري والإعلامي على مباريات بهذا الحجم، فإن أي قرار تحكيمي قد يُشعل الأجواء ويؤثر على مجريات المباراة.
الجماهير الآن بين ترقّب إعلان رسمي بخصوص هوية الحكم، ومخاوف من قرارات قد تؤثر على نتائج الفريقين في واحدة من أهم محطات الموسم.
مع اقتراب موعد المواجهة المصيرية، تزداد التحضيرات على جميع المستويات، فنيًا وإعلاميًا وتنظيميًا.