يبدو أن نادي النصر السعودي سيكون على موعد مع أزمة غير متوقعة خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، وذلك بعد التطورات الأخيرة المتعلقة بمهاجمه الكولومبي جون دوران، المعار حاليًا إلى صفوف فنربخشة التركي, وبحسب ما أوردته صحيفة "Milliyet" التركية، فإن دوران تعرض لإصابة قوية خلال مشاركته مع فريقه التركي، ستتسبب في غيابه عن الملاعب لفترة طويلة، ما أثار قلق إدارة فنربخشة التي كانت تعوّل عليه لتدعيم الخط الهجومي في الموسم الجاري.
الإصابة غيرت ملامح الخطط الفنية للنادي التركي، ودفعت الإدارة للتفكير جديًا في إنهاء عقد الإعارة مبكرًا خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، خاصة في ظل عدم وضوح مدى تعافي اللاعب قبل نهاية الموسم وفي حال قرر فنربخشة بالفعل فسخ عقد الإعارة، فإن دوران سيعود تلقائيًا إلى نادي النصر في منتصف الموسم، وهو ما يفتح بابًا من التحديات المعقدة أمام إدارة النادي السعودي, ورغم أن اللاعب ما زال تحت عقد النصر، فإن الفريق يواجه مشكلة كبيرة في إمكانية قيده ضمن قائمته، إذ إن عدد اللاعبين الأجانب المسجلين مكتمل، ولا توجد أماكن شاغرة تتيح ضمه دون استبعاد لاعب آخر.
عودة دوران المحتملة قد تُربك الحسابات الفنية والإدارية داخل نادي النصر، حيث سيصبح اللاعب عالقًا بين فريقيْن: فنربخشة الذي لا يرغب في استمراره بسبب الإصابة، والنصر الذي لا يملك مساحة له ضمن قائمته, وتتفاقم الأزمة بالنظر إلى أن إصابة اللاعب ليست قصيرة الأمد، ما يعني أن النصر لن يستفيد من خدماته فورًا، وقد يجد نفسه مضطرًا لإعارته مجددًا، أو تحمّل تكلفة علاجه حتى نهاية الموسم دون استفادة فنية.
من المنتظر أن تشهد الأسابيع القليلة القادمة تطورات حاسمة في ملف دوران، سواء ببقائه مع فنربخشة لإكمال العلاج، أو بعودته إلى الرياض في انتظار حل إداري جديد، في ظل سعي الطرفين لتجنب أي خسائر قانونية أو مالية.
وفي الوقت الذي يسعى فيه النصر للحفاظ على استقراره الفني والمنافسة على جميع البطولات، فإن أي قرار بخصوص دوران سيحتاج إلى توازن دقيق بين المصلحة الرياضية واللوائح الرسمية.