واصل نادي النصر السعودي تألقه اللافت تحت قيادة مدربه البرتغالي جورجي جيسوس، بعدما قاد الفريق لتحقيق فوزه التاسع على التوالي في مختلف البطولات، ليعادل بذلك السلسلة التاريخية التي حققها المدرب السابق لويس كاسترو مع "العالمي"، في فترة تعد من أبرز مراحل تألق النادي خلال السنوات الأخيرة.
نجح فريق النصر في مواصلة عروضه المميزة بعد أن تجاوز عقبة فريق جوا الهندي بنتيجة هدفين مقابل هدف، في اللقاء الذي جمع الفريقين على استاد فاتوردا، ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال آسيا 2.
ورغم الأداء القوي الذي قدمه الفريق الهندي على أرضه وبين جماهيره، إلا أن خبرة لاعبي النصر كانت الفيصل في حسم المواجهة لصالحهم، ليخرج الفريق السعودي بالنقاط الثلاث ويؤكد هيمنته على مجموعته.
بهذا الفوز، رفع النصر رصيده إلى 9 نقاط من ثلاث مباريات، ليعتلي صدارة مجموعته بالعلامة الكاملة، مبتعدًا عن أقرب منافسيه. في المقابل، تجمّد رصيد فريق جوا عند صفر من النقاط في المركز الرابع والأخير، مما جعله يفقد حظوظه في المنافسة مبكرًا.
انتصار النصر على جوا لم يكن مجرد فوزٍ عابر، بل حمل في طيّاته رقمًا مميزًا في تاريخ النادي؛ إذ حقق الفريق تسعة انتصارات متتالية للمرة الأولى منذ ما يقارب عشرين شهرًا، وهو إنجاز لم يتحقق منذ فبراير 2024، بحسب ما أوردته صحيفة الرياضية السعودية.
وإذا استمر الفريق بهذا النسق من النتائج، فقد يكون على موعد مع كسر الرقم السابق والدخول في سلسلة انتصارات تاريخية جديدة تعكس قوة المنظومة التي يقودها جيسوس.
بدأت سلسلة الانتصارات الحالية للنصر بالفوز على التعاون في افتتاح منافسات دوري روشن السعودي، ثم توالت الانتصارات أمام كل من:
الخلود – استقلال دوشنبه – الرياض – جدة – الاتحاد – الزوراء – الفتح – وأخيرًا جوا الهندي.
تنوّعت الانتصارات بين البطولات المحلية والآسيوية، ما يؤكد جاهزية الفريق على جميع الأصعدة، وقدرته على المنافسة بقوة في كل المسابقات.
بهذه النتائج، عادل جورجي جيسوس الرقم الذي حققه المدرب البرتغالي لويس كاسترو في الفترة من 8 ديسمبر 2023 حتى 25 فبراير 2024، حين قاد النصر إلى تسعة انتصارات متتالية أيضًا.
ورغم اختلاف أسلوب المدربين، فإن النصر واصل نهجه الهجومي القوي مع جيسوس، الذي أعاد الانضباط التكتيكي للفريق ونجح في توظيف نجومه بأفضل شكل ممكن.
تسعى جماهير النصر إلى رؤية فريقها يواصل هذا الزخم الكبير، خصوصًا مع اقتراب المراحل الحاسمة في بطولتي الدوري ودوري أبطال آسيا. وتبدو المؤشرات إيجابية في ظل الانسجام بين اللاعبين وتنوّع الخيارات الهجومية التي يمتلكها جيسوس، ما يجعل "العالمي" أحد أبرز المرشحين للمنافسة على الألقاب هذا الموسم.