لا تزال أزمة مركز حراسة المرمى تؤرق الجهاز الفني لنادي النصر السعودي بقيادة المدرب البرتغالي خورخي خيسوس، في ظل الغموض الذي يكتنف هوية الحارس الأساسي للفريق خلال الموسم الجاري، واستمرار معاناة "العالمي" في هذا المركز الحيوي.
يُفضل خورخي خيسوس إشراك ثمانية لاعبين أجانب في تشكيلته الأساسية، وهو ما يجعله يتجنب الاعتماد على الحارس البرازيلي أوجوستو بينتو ضمن الأجانب، لتوفير أماكن لأسماء أخرى أكثر تأثيرًا في خطي الوسط والهجوم، ما يدفعه للاعتماد على حراس محليين، في مقدمتهم نواف العقيدي.
لكن هذا الخيار لم يكن سهلاً أو مستقراً، حيث يعاني العقيدي من تكرار الإصابات، ما يجعله غائبًا لفترات طويلة عن الفريق. وقد غاب في عدة مراحل من عام 2024، ويغيب حاليًا أيضًا بسبب إصابة جديدة، ما يجعل الاعتماد عليه مغامرة غير مضمونة العواقب.
في ظل غياب العقيدي، يجد خيسوس نفسه مضطرًا للاعتماد على الحارس راغد النجار، البالغ من العمر 28 عامًا، والذي لم يُظهر حتى الآن ما يكفي من الخبرة أو الثقة لحراسة عرين النصر في المباريات الكبرى. وتظل مشاركته أمام العين الإماراتي في دوري أبطال آسيا بالموسم قبل الماضي، مثالًا على التحديات التي واجهها عند حصوله على فرصة المشاركة.
أمام هذا الواقع، بدأت إدارة نادي النصر التحرك من أجل إيجاد حل جذري لهذا الملف، خصوصًا مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية. وتشير التقارير إلى أن الإدارة تدرس خيارين رئيسيين: إما التعاقد مع حارس أجنبي جديد يحل محل بينتو، أو فسخ عقد الأخير وجلب لاعب أجنبي في مركز آخر، مع الاعتماد نهائيًا على الحراس المحليين.
يبدو أن خيسوس سيكون مطالبًا، إلى جانب إدارة النادي، باتخاذ قرار حاسم قريبًا، خاصة أن الفريق ينافس على عدة جبهات هذا الموسم، ولا يحتمل وجود ثغرة واضحة في مركز حراسة المرمى قد تكلفه نتائج مهمة في دوري روشن، دوري أبطال آسيا، أو كأس الملك.