في تطور مفاجئ أثار صدمة واسعة في الأوساط الرياضية، شهدت صفقة انتقال المدافع الإسباني إيمريك لابورت، نجم فريق النصر السعودي، إلى نادي أتلتيك بلباو الإسباني، تعثرًا غير متوقع، وذلك بعد فشل إدارة النصر في إرسال المستندات المطلوبة في التوقيت المحدد.
وقد أدى هذا الخطأ الإداري إلى تعطيل عملية تسجيل المدافع المخضرم في الدوري الإسباني، وبالتالي تأجيل عودته إلى صفوف فريق أتلتيك بلباو، الفريق الذي يمثل مسقط رأسه.
إحباط وقلق يسيطران على لابورت
ووفقًا لما نشرته صحيفة "ماركا" الإسبانية الشهيرة، فإن الخطأ الذي تسبب في تعثر الصفقة لم يكن فنيًا، بل يعود إلى ما وصفته الصحيفة بـ"غياب الإرادة" من جانب إدارة نادي النصر لإتمام الإجراءات في الوقت المناسب.
وبسبب هذا التأخير، لم يتم تفعيل نظام الانتقالات الخاص باللاعب، ولم يصل "التسجيل الإلكتروني" الخاص بالمدافع الإسباني من نادي النصر إلى نادي أتلتيك بلباو.
وفي هذا السياق، أكد مقربون من اللاعب إيمريك لابورت أنه يعيش حالة من الإحباط الشديد والقلق البالغ بسبب هذه التعقيدات التي طرأت على الصفقة، إلا أنه يواصل البحث عن حلول ممكنة لتجاوز هذه العقبات.
وأشار التقرير أيضًا إلى أن حلم اللاعب يظل هو العودة للعب بقميص أتلتيك بلباو والمساهمة في مسيرة منتخب إسبانيا نحو المشاركة في نهائيات كأس العالم 2026.
قيود الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)
وفي الوقت نفسه، لا يملك الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أي صلاحية لفتح فترة انتقالات استثنائية، مما يعني أن لابورت لا يزال مقيدًا كلاعب في صفوف نادي النصر، ولا يمكن اعتباره لاعبًا حرًا في الوقت الحالي، والحل الوحيد المتاح هو الانضمام إلى فريق في سوق انتقالات ما زال مفتوحًا.
وعلى صعيد آخر، يعمل المحامون التابعون لنادي أتلتيك بلباو واللاعب الإسباني على إثبات أن الاتفاق بين الأطراف كان كاملًا ونهائيًا، وأن ما حدث من تأخير يعود إلى إهمال أو تقصير من جانب إدارة نادي النصر.
موقف رابطة الدوري الإسباني
وفي سياق متصل، كانت رابطة الدوري الإسباني قد أعلنت في وقت سابق عن وصول لابورت مبدئيًا، وذلك بعد أن قدم نادي أتلتيك بلباو جميع الوثائق المطلوبة والاتفاق الموقّع مع اللاعب, إلا أن رابطة "لا ليجا" عادت وأشارت في وقت لاحق إلى وجود مشكلات في بعض المستندات المقدمة.