في الوقت الذي تترقب فيه الجماهير السعودية كل جديد على صعيد سوق الانتقالات الصيفية، يُواصل نادي النصر السعودي تحركاته بخطى ثابتة ولكن خلف الكواليس، معتمدًا سياسة "التكتم الكامل" بشأن صفقاته المقبلة، وسط تسريبات تشير إلى مفاجآت ثقيلة على وشك الحدوث.
سياسة السرية تحكم الميركاتو النصراوي
كشفت تقارير صحفية متطابقة أن إدارة النصر، برئاسة مسلي آل معمر، قررت انتهاج سياسة سرية صارمة في ما يتعلق بالمفاوضات الجارية لضم لاعبين جدد، تجنبًا للتسريبات والتأثيرات الإعلامية التي قد تعرقل المفاوضات أو ترفع سقف المطالب المالية من الأندية واللاعبين.
ورغم الغموض الكامل المحيط بالمفاوضات، أكدت مصادر مطلعة أن النصر يضع اللمسات الأخيرة على صفقة أجنبية "كبيرة" في مركز خط الوسط، وذلك تلبية لطلب المدرب البرتغالي خورخي جيسوس، الذي يرى أن هذا المركز بحاجة إلى تعزيز إضافي لضمان التوازن التكتيكي والعمق في دكة البدلاء.
صفقات مفاجئة منذ بداية الصيف.. والمزيد قادم
منذ انطلاق فترة الانتقالات الصيفية، فاجأ النصر الشارع الرياضي بصفقات متتالية تمت بعيدًا عن الأضواء، أبرزها التعاقد مع عدد من اللاعبين المحليين والأجانب، وسط إشادة بقدرة الإدارة على إنهاء الصفقات دون ضجيج إعلامي.
وكان آخرها صفقة سعد الناصر، التي ضمها العالمي إلى صفوفه كجزء من استراتيجيته لتدعيم الصفوف محليًا، مع فتح الباب أمام أسماء دولية تُدار المفاوضات معها بسرية بالغة.
خيسوس يطلب.. والنصر ينفذ
المدرب خورخي جيسوس، المعروف بصرامته التكتيكية وخبرته الكبيرة، قدّم قائمة احتياجاته الفنية لإدارة النادي، واضعًا على رأسها لاعب خط وسط أجنبي بمواصفات خاصة، قادر على الربط بين الدفاع والهجوم، ويمتلك خبرة اللعب في البطولات القارية.
وتعمل إدارة النصر حاليًا على تلبية هذا الطلب الفني، حيث تجري المفاوضات مع عدد من اللاعبين المرشحين دون الكشف عن هوياتهم، في ظل تضارب في الأسماء التي يتم تداولها على وسائل الإعلام.
صمت إعلامي.. وصخب جماهيري
رغم غياب التصريحات الرسمية أو حتى التلميحات، تعيش جماهير النصر حالة من الترقب والحماس، في انتظار "القنبلة القادمة" التي قد يعلن عنها النادي في أي لحظة قبل إغلاق الميركاتو الصيفي.
وفي ظل حالة التنافس المحتدم بين أندية دوري روشن، يبدو أن النصر يُراهن على عنصر المفاجأة، لضرب خصومه في توقيت غير متوقع، ومواصلة بناء فريق قادر على التتويج محليًا وقاريًا.