يعيش نادي النصر السعودي أجواءً من الفرح والهيمنة بعد انطلاقة قوية ومثالية للفريق في منافسات دوري روشن السعودي لموسم 2025-2026، تحت قيادة المدرب البرتغالي خورخي خيسوس.
فبعد مرور ثلاث جولات فقط، نجح العالمي في تحقيق العلامة الكاملة بـ3 انتصارات متتالية، آخرها الفوز الكاسح على الرياض بنتيجة 5-1، ليعتلي صدارة جدول الترتيب بأقوى بداية له في عهد خيسوس.
فما السر وراء هذه الانطلاقة النارية؟ إليك 3 عوامل رئيسية ساهمت في تفوق النصر بهذا الشكل اللافت:
من أبرز التحولات التي أحدثها خورخي خيسوس في شكل النصر، هو التحول إلى أسلوب هجومي شرس وجذاب، قائم على الضغط العالي، والسرعة في بناء الهجمة، واللعب بمنظومة 4-3-3 الحديثة.
استفاد المدرب البرتغالي من التعاقدات الجديدة، خاصة جواو فيليكس وكينجسلي كومان، اللذين انسجما سريعًا مع الفريق، ونجحا في صناعة الفارق منذ أولى الجولات.
خيسوس لم يغيّر فقط الطريقة، بل زرع عقلية هجومية شجاعة جعلت النصر أحد أقوى الفرق تهديفيًا حتى الآن.
يمتلك النصر الآن أخطر ثنائي هجومي في دوري روشن، متمثلاً في جواو فيليكس وكريستيانو رونالدو، وهو ما تجسد بشكل واضح في لقاء الرياض، حيث سجل كل منهما هدفين ضمن الخماسية التي هزت شباك الخصم.
الثنائي البرتغالي يُظهر تفاهمًا متزايدًا على أرض الملعب، إذ يتحركان بتكامل كبير، ويمثلان قوة ضاربة لا يمكن لأي دفاع تجاهلها.
هذا الانسجام الفني والعقلي بينهما قد يكون مفتاح النصر نحو التتويج هذا الموسم.
ورغم التركيز الكبير على الشق الهجومي، لم يهمل خورخي خيسوس الجانب الدفاعي، بل قام بتعديلات جوهرية على المنظومة الخلفية للفريق.
عالج المدرب الكثير من الثغرات الدفاعية التي عانى منها النصر في الموسمين الماضيين، وأعاد تنظيم الخط الخلفي، بمزيج من الصلابة والانضباط، ما منح الفريق توازنًا كبيرًا بين الدفاع والهجوم.
وقد ظهر هذا التحسن بوضوح في تقليل عدد الفرص على مرمى الفريق، وتماسك الخط الخلفي أمام ضغط المنافسين.
بهذه العوامل الثلاثة، فرض النصر نفسه بقوة في صدارة دوري روشن، متقدمًا بفارق الأهداف عن حامل اللقب الاتحاد، وسط ترقب كبير لما يمكن أن يقدمه الفريق في الجولات القادمة، خصوصًا مع اقتراب كلاسيكو القمة أمام الاتحاد في الجولة الرابعة.